"سي إن إن": إدارة ترامب تمضي في خطط ترحيل مهاجرين إلى ليبيا

"سي إن إن": إدارة ترامب تمضي في خطط ترحيل مهاجرين إلى ليبيا
ترحيل مهاجرين- أرشيف

مضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تنفيذ خطة مثيرة للجدل لترحيل عدد من المهاجرين غير النظاميين إلى ليبيا، رغم تصنيف الخارجية الأمريكية للبلاد بأنها غير آمنة بسبب النزاع المسلح والانهيار الأمني واسع النطاق.

وكشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلاً عن مسؤول حكومي، الأربعاء، أن طائرة عسكرية من طراز C-17 تابعة لسلاح الجو الأمريكي قدّمت خطة طيران للإقلاع من قاعدة "كيلي فيلد" العسكرية في سان أنطونيو بولاية تكساس، متجهة إلى مطار مصراتة الليبي. 

وقالت "سي إن إن"، إنه حتى الآن لا توجد تأكيدات بشأن ما إذا كانت هذه الرحلة الأولى ضمن سلسلة من عمليات ترحيل مماثلة إلى ليبيا.

البيت الأبيض يلتزم الصمت

امتنع البيت الأبيض عن الإدلاء بأي تصريحات بشأن هذه العملية، بينما قال الرئيس ترامب عند سؤاله عنها من داخل المكتب البيضاوي: "لا أعلم شيئاً عن الأمر، اسألوا وزارة الأمن الداخلي". 

ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية تأكيد أو نفي الواقعة، موضحة أنها لا تتحدث علناً عن فحوى الاتصالات الدبلوماسية مع الحكومات الأجنبية.

واعتبرت شبكة "سي إن إن"، أن هذا القرار يمثل تصعيداً غير مسبوق في سياسات ترحيل المهاجرين خلال فترة حكم ترامب، لا سيما أن ليبيا مصنفة من قبل وزارة الخارجية ضمن الدول المصنفة في "المستوى الرابع" من التحذير، أي "عدم السفر إليها نهائيًا"، نظراً للصراعات المسلحة والانقسام السياسي، فضلاً عن انتشار الميليشيات.

وسبق لعدد من منظمات حقوق الإنسان أن وجهت انتقادات حادة للولايات المتحدة على خلفية ترحيل مهاجرين إلى دول يشهد فيها القانون والنظام انهياراً كاملاً، محذّرة من أن مثل هذه الإجراءات قد ترقى إلى انتهاك للمواثيق الدولية، وتهدد حياة المرحّلين بشكل مباشر.

نفي ليبي وتضارب المعلومات

وفيما كانت الإدارة الأمريكية تبحث، بحسب الشبكة، في ترتيبات مماثلة مع دول إفريقية أخرى مثل رواندا، نفى مسؤول ليبي مطلع وجود أي مفاوضات أو اتصالات مع الجانب الأمريكي بخصوص استقبال مهاجرين. 

وأوضح أن اللقاءات الأخيرة بين الجانبين في واشنطن كانت محصورة في جدول أعمال معروف، ولم يتضمّن أي نقاش حول ملف الترحيل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية